10 خطوات كي تصبح انفلونسر ناجح ومشهور في أسرع وقت

بواسطة | Last updated Jul 25, 2023

صراحة نحن محظوظون بالعيش في عصر الأنترنيت والهواتف المحمولة، والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق ثورة اتصالات غير مسبوقة ورفاهية لا مثيل لها. أيضا هذه الثورة التقنية خلقت اقتصادا موازيا بقدر بمئات ملايير الدولارات سنويا، كما أنه ساعد الملايين على العمل من البيت في أحسن الظروف. هذه المقالة سنناقش فيها فقط ظاهرة العمل كمؤثر “انفلونسر” الآخدة في الانتشار، والتي أصبحت الحلم الشاغل لأبرز الشباب اليوم. أود الإشارة أولا إلى أن هناك العديد من الطرق السهلة والمجربة للربح من الأنترنيت، والتي قمنا سابقا بالتطرق لها ومشاركة أسرارها مع المتابعين.

خطوات كي تصبح انفلونسر ناجح ومشهور في أسرع وقت

قام فريقنا بشرح أبرز الخطوات العملية التي ستساعدك على تحقيق حلمك بالتحول إلى انفلونسر ناجح ومشهور في أسرع وقت مع نصائح قيمة لتسويق نفسك والتفوق على المنافسين.

1. تحديد النيتش والجمهور المستهدف 

الخطوة الأولى لضمان النجاح هي العمل في نيتش مربح وتمتلك فيه الخبرة الكافية، وبالتالي عدم مواجهة أي مشكلة في صناعة المحتوى وتسويقه. كذلك دراسة الجمهور واهتماماته يساعد على توليد أفكار المحتوى المناسب، وهو ما ينعكس بإيجابية على معدل التفاعل. إليك أبرز الخطوات التي يجب اتباعها لدراسة الجمهور واختيار النيتش المناسب:

  • العمل في مجال تمتلك فيه شغف أو خبرة.
  • التحقق من حجم المنافسة وربحية النيتش.
  • دراسة انفلونسز المنافسين والاستفادة من تجاربهم.

2. تأسيس علامة تجارية 

أغلب انفلونسرز المبتدئين يتجاهلون هذه النقطة نتيجة للإهمال أو عدم التوفر على تكوين جيد في ريادة الأعمال، ومع الأسف تكلفهم الكثير مستقبلا. تذكر أن الخطوة الأولى لنجاح أي مشروع هي التوفر على اسم براند مميز، فهذا يساعد على الإشهار والانفراد في مجال العمل. أيضا براندينج يعطي قيمة إضافية ورمزية مقارنة بباقي انفلونسرز، وهو ما يساعد على تعزيز ارتباط الجمهور وتحقيق شهرة أوسع بأقل تكلفة. مثلا صانع المحتوى المصري المرموق أحمد الغندور لجأ لاستخدام اسم “الدحيح”، والذي نجح من خلاله في اقتحام كل البيوت العربية والتحول لأكثر صانعي المحتوى العرب تأثيرا على الأنترنيت. العمل تحت اسم جديد ليس ضروريا، والملاحظ أن أغلب انفلوسنرز الناجحين يحتفظون بأسمائهم الحقيقية على مواقع سوشيال ميديا لكن مع إنشاء علامات تجارية تتبع لهم. الحديث عن أهمية براندينج قد يطول لساعات، لذلك أحيل المهتمين على مقالنا السابق الذي تطرق لشرح كيفية إنشاء علامة تجارية ناجحة من الصفر والذي سيتيح لك التعرف على أبرز النصائح لتطوير براند مميز.

3. صناعة المحتوى الحصري وبصفة دورية

عمليا يمكن مشاركة المحتوى بعفوية خلال الأشهر الأولى، وذلك حتى بناء قاعدة جمهور وفية ومستقرة. الخطوة التالية هي التخطيط لصناعة المحتوى، والتي تتطلب مراعاة اهتمامات الجمهور ومواضيع ترند. كذلك لا بد من الحرص على الجودة و النشر بصفة دورية، خصوصا أن حجم المنافسة كبير ولست انفلونسر الوحيد على الساحة. مسألة أخرى مهمة هي المتعلقة باحترام الملكية الفكرية، لذلك يجب نشر محتوى حصري وكامل الحقوق لتجنب أي مشاكل محتملة. مثلا قد يتم حظر قناتك على اليوتيوب أو حسابك على انستقرام لاستخدام محتوى في ملكية الآخرين، أو قد يصل الأمر بعض الأحيان لحد المتابعة القضائية.

4. فتح حسابات متعددة

أي انفلونسر يركز في بداية مشواره على منصة واحدة سواء انستقرام، فيسبوك أو تيك توك، لكن لا بد من العمل على كل المنصات بشكل متزامن في حالة التوفر على جمهور كبير ومستهدف. هذا التنويع يضمن لك الانتشار الأسرع وتأمين حركة الزوار، فحتى لو تم حظرك على إحدى التطبيقات تجد الجمهور في انتظارك على تطبيق آخر. إذا كنت شغوفا بمتابعة انفلونسرز، فأنا أكيد على أنك صادفت العديد من الحالات المشابهة لحظر الحسابات. 

5. إنشاء موقع إلكتروني 

لا توجد شركة أو مستشهر مستعد لتوقيع عقد مع شخص فوضوي، فدائما ما يتم إجراء بحث عن ملاك الحسابات ونمط حياتهم. الموقع الالكتروني هو بوابتك على العالم، لذلك يجب الحرص على تصميمه باحترافية مع استعراض كل المعلومات عنك ومشاريعك السابقة. إمتلاك موقع إلكتروني يساعد انفلونسر على التمتع بحضور جاد واحترافي، وهو ما يعزز القيمة السوقية وثقة الشركاء. أيضا يمكنك استغلاله لنشر مقالات في مجال التخصص قبل مشاركتها مع الجمهور، وبالتالي ضمان دخل إضافي عن طريق عرض إعلانات أدسنس وبيع المنتجات. إنشاء موقع احترافي غير مكلف ماديا ولا يتطلب التوفر على خبرة تقنية كما هو شائع، ولقد قمنا بنشر شرح عملي لخطوات إنشاء موقع إلكتروني من الصفر والذي سينال إعجابك بكل تأكيد.

6. دراسة حركة الزوار وحجم التفاعل

جمع البيانات وتحليلها هو السبيل الوحيد لتقييم مدى نجاح أي مشروع، وهذه الحقيقة ثابتة وغير متغيرة حتى على العالم الافتراضي. الفرق الوحيد أن معالجة البيانات أونلاين أسرع وجد بسيط، كما أن كل منصات التواصل الاجتماعي تشارك تقارير الأداء بالمجان على الحسابات. دور دراسة حركة الزوار وحجم التفاعل ينحصر في تحديد المحتوى الأكثر استهلاكا والذي عليه طلب، وبالتالي العمل على تأمين رغبات التابعين والمحافظة على ولائهم لأطول وقت. أيضا يتم استخدام تقارير التفاعل عند التفاوض مع الرعاة ومقدمي الإشهارات، وهي العامل الأساسي في تحديد قيمة العروض وشروطها.

7. بناء فريق عمل

يمكنك بدئ حلمك كي تصبح انفلونسر ناجح لوحدك، لكن من المستحيل عيشه لأطول مدة دون مساعدة فريق عمل. هذه الحقيقة يدركها كل انفلونسرز الناجحين، لكن مع الأسف لا يتم الإشارة لها عند استضافتهم في القنوات أو على حوارات بودكاست. انفلونسر المغرور دائما ما يحاول نسب كل النجاح لنفسه، لكن الواقع عكس ذلك ومن يشتغل في شركات التسويق على سوشيال ميديا يعلم الأمر. أنا لا أشير عليك بالاستثمار في توظيف فريلانسرز منذ اليوم الأول، لكن بمجرد اتضاح الرؤية وظهور النتائج يجب التفكير في الأمر. للمزيد من المعلومات أقترح عليك مطالعة هذا الدليل حول خطوات تكوين فريق عمل ناجح ومنسجم، والذي سيمكنك من احتراف إدارة طاقم المشروع.

كيف تصبح انفلونسر ناجح ومشهور

8. تكوين شبكة علاقات مميزة

انفلونسر دائما مرغوب، لذلك من المتوقع أن تنهال عليك الدعوات لحضور المؤتمرات واللقاءات عند تحقيق قدر من الشهرة. هذا الأمر لا يعني السذاجة في قبول كل الدعوات، والتي قد يلطخ بعضها سمعتك مثل مؤتمرات شركات التسويق الشبكي النصابة وبودكاسترز غير المحترمين. انفلونسر المبتدئ وسريع الناجح يمكن تشبيهه بكعكة “سان سيباستيان” الشهية، لذلك سيرغب الجميع في استغلال شهرته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. الأفضل أن تحصر نفسك في مجال التخصص، لذلك كل دعوة خارج إطار تخصصك يجب الاعتذار عن حضورها. أيضا لا بد من التركيز على التواصل مع باقي انفلونسرز، والذي سيفتح لك الأبواب لرفع حجم المتابعين وربط العلاقة بأشخاص وازنين في ميدان الإعلام والتسويق. 

9. الاستثمار وتنويع مصادر الدخل 

ما فائدة الشهرة إن لم يكن لها تأثير إيجابي على أوضاعك المادية؟ لذلك يجب أن تسارع إلى استغلال وضعيك كمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق مداخيل محترمة. كذلك لا بد من أخذ العبرة من قصص إفلاس انفلونسرز المشاهير، والتي وصلت ببعضهم إلى تسول التبرعات أو العيش على الرصيف. شخصيا أنصحك بعدم المراهنة فقط على عائدات الإشهار على مواقع التواصل الاجتماعي، بل التفكير في إطلاق مشاريع موازية. فريق مدونة مغامر سبق له نشر دليل عملي حول أفضل المشاريع الإلكترونية، والذي شرحنا فيه خطوات إطلاق كل مشروع مع نصائح عملية لتحقيق نتائج إيجابية في أسرع وقت. صدقني أن تخصيص نصف ساعة من وقتك لقراءة الدليل سيساعدك على إطلاق مشاريع ناجحة أونلاين، و سيختصر عليك الكثير من الوقت في التنقل ما بين نصابي الكورسات المدفوعة وبائعي الأوهام

10. التعاقد مع وكيل أعمال 

هل سمعت عن تعرض العديد من انفلونسرز للمتاعب مع السلطات؟ الأمر طبيعي وليس مستغربا نظرا لتزاوج الشهرة مع الجهل القانوني. أيضا العديد من انفلونسرز يفتقرون للخبرة في الحياة، لذلك سرعان ما يتسرب لهم الغرور وجنون العظمة. مثلا البعض قد يبدأ بإثارة بعض الطابوهات في المجتمع أو التعبير عن مواقف غريبة، وهو الأمر الذي يسبب فقط خسارة الجمهور والرعاة. أفضل نصيحة توجه لأي انفلونسر حال نجاحه في بناء شهرة هي التعاقد مع وكيل أعمال، وبالتالي ضمان السيطرة على المحتوى والتفاوض باحترافية قبل توقيع عقود الإشهار. انفلونسر الناجح هو من يلعب دور المشاهير بكل تعقيداته وفصوله، والعمل مع وكيل أعمال محترف كفيل بمضاعفة أرباحك وتطوير شبكة معارفك بسرعة. 

أبرز التساؤلات

الآن حان الدور للإجابة على أبرز التساؤلات باقتضاب مع شرح بعض المفاهيم المتعلقة بنموذج تسويق انفلونسر (Influencer marketing).

ما هو انفلونسر؟

يتم استخدام مصطلح انفلونسر للدلالة على المؤثرين على سوشيال ميديا، وهم ملاك الحسابات أكثر متابعة وتفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي. لا توجد معايير واضحة أو معتمدة لتصنيف انفلونسر، لكنه كل شخص يحظى بثقة ودعم المتابعين في تخصص ما. أيضا غالبا ما يمتلك انفلونسر نظرة ثاقبة عن ترند الخاص بمجال عمله ويشاركه مع الجمهور في قالب احترافي، وهو ما يجعله مصدرا ذو مصداقية مقارنة بباقي الأشخاص. 

كيف تصبح مشهور؟

الشهرة حلم الجميع، لكن تحقيقها بسرعة يتطلب الاحتراف في تخصص ما مع الالتزام بالخطوات التالية:

  • صناعة برند والتفرد بهوية مميزة.
  • التمتع بشخصية قوية وكاريزما رهيبة.
  • التركيز على تحقيق الأهداف.
  • الاستعانة بفريق عمل موهوب ومبدع.
  • تطوير شبكة علاقات عامة على أعلى مستوى.
  • التعاقد مع وكيل أعمال محترف.
  • عيش أسلوب حياة صحي وبجدول مزدحم.
  • التعامل مع الانتقادات بهدوء و سلاسة. 

ما الفرق بين البلوجر و الانفلونسر؟

بلوجر يركز أكثر على نشر محتوى محايد ومليئ بالنصائح مع المتابعين، بينما انفلونسر يركز أكثر على استعراض أسلوب حياته والتسويق للمنتجات بطريقة مباشرة.

الخلاصة

هناك فرق كبير بين إبداء الرغبات والعمل على تحقيقها، لذلك لا مجال أمامك كي تصبح انفلونسر مشهور دون التضحية بالوقت والمال. أيضا الحصول على نتائج لا يعني الوقوع في دوامة الإسراف والغرور، بل المبادرة إلى تقديم نفسك كمدير لمشروع محترف وطموح. أتمنى أنني كنت موفقا في مشاركة أبرز النصائح المساعدة على العمل كمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ندعوك لطرح تساؤلاتك في القسم التعليقات أسفله وسنرد عليها في أقرب وقت. الطلب الأخير لي هو المساعدة في نشر ثقافة ريادة الأعمال أونلاين، وذلك عن طريق مشاركة رابط المقال على مواقع التواصل الاجتماعي أو مباشرة مع الأصدقاء المقربين.

مقالات ذات صلة وقد تنال إعجابك!

0 تعليق

إرسال تعليق