أفضل 7 خطوات عملية لزيادة المبيعات ومضاعفة الأرباح بأقل تكلفة

بواسطة | Last updated Aug 27, 2023

لا أحد ينكر أن حجم المبيعات هو المؤشر الرئيسي لنجاح أي مشروع تجاري، فهو الذي يحدد مستوى التنافسية و أفق تطور المشروع. أيضا زيادة المبيعات تسهل مهمة العثور على شركاء أو مستثمرين جدد، فالأرقام هي الأهم عند دراسة الجدوى. هذا الأخير لن يتحقق دون اتخاد خطوات عملية مثل تحسين جودة المنتجات والحرص على كسب رضا العملاء، خصوصا مع ارتفاع حدة المنافسة وتخمة السوق. إذا كنت تعاني من الركود أو عدم تحقيقك لمعدل المبيعات المستهدف، فأعتقد جازما أن مطالعتك لهذا المقال ستغير هذا الواقع البئيس.

أفضل الخطوات العملية لزيادة المبيعات ومضاعفة الأرباح بأقل تكلفة

قام فريق الموقع بشرح أفضل الخطوات العملية لزيادة المبيعات ومضاعفة الأرباح بالتفصيل لمساعدتك على تطوير المشروع مع الرفع من قيمته السوقية بأقل تكلفة ممكنة.

1. التركيز على الجودة

أنا أعرف أنك كمستثمر تبحث دائما عن خفض التكاليف مع تحقيق أعلى عائد ممكن، وهذا الطموح حقك الشرعي وله مبرراته. فقط يجب أن لا يتحقق الأمر على حساب جودة المنتوج أو الخدمات التي تقدمها، وإلا سينعكس بالضرورة سلبا على مستقبل المشروع. تذكر أن الزبناء يبحثون عن حلول لمشاكلهم، لذلك كلما أقنعتهم بمنتوج عال الجودة إلا وازداد معدل تحويلهم إلى زبناء مخلصين. حاليا مع تطور وسائل التواصل الإجتماعي إنتشرت مواقع التقييمات و مراجعة المنتجات على اليوتوب، فالكل يشارك تجاربه بصدق مع الجمهور. هذا التطور يؤكد بالملموس على أن الجودة هي الإشهار الصامت و المجاني، لا بل الأكثر فعالية لزيادة المبيعات ومضاعفة الأرباح. مثلا الشركات الكبرى تخصص لتطوير حلولها ميزانيات ضخمة، و لا يتم طرح المنتج إلا بعد خضوعه للتجريب تحت كل الظروف. أيضا أود الإشارة إلى أن ظهور عيب طفيف كاف لتأخير إطلاق المنتج في السوق، فالكل يعلم تأثير الجودة على سلوك الزبناء و حجم المبيعات المحققة على المدى الطويل.

2. تنويع قنوات التسويق

لا توجد إستراتيجية تسويقية محكمة تناسب الكل، فالمشاريع تختلف وكذلك طبيعة الزبناء المستهدفين تلعب دورا حاسما في حسم خطة العمل المعتمدة. هذا الواقع لا ينفي وجود قواعد معترف بها، فمثلا من المؤكد أن معايير الإشهار الناجح تبقى نفسها الإبداع و البساطة. حاليا مع إنتشار الهواتف الذكية ومواقع التواصل الإجتماعي يمكن إستخدام الإعلانات المدفوعة العالية الإستهداف مثل إعلانات گوگل و فايسبوك للحصول على زبناء جدد. أيضا رغم هذا التطور الهائل، ما زالت هناك مئات قنوات التسويق التقليدية الفعالة مثل المشاركة في المعارض و التعاقد مع الموزعين المحليين مقابل دفع عمولة حسب مستوى المبيعات المحقق. باختصار يعد تنويع قنوات التسويق من أهم الخطوات لضمان فتح مشروع ناجح، فهو الذي يؤمن لك الوصول لأكبر قدر ممكن من العملاء المحتملين في أسرع وقت كما سبق لنا الشرح.

3. التسعير الذكي

نحن نعيش في عصر التكنولوجيا و هو ما يجعل الدماغ يتعرض يوميا لمئات الرسائل الإشهارية، بدءا من علبة الحليب صباحا إلى لافتات الشوارع و الإعلانات على الهاتف. الدعاية المفرطة حولت الزبناء إلى كائنات إستهلاكية تشتري بالعاطفة و ليس المنطق، ونقطة الضعف هاته يجب إستغلالها بذكاء لرفع المبيعات. أيضا حجم المبيعات المحقق خلال الأشهر الأولى هو المتحكم في مدى نجاح أفكار المشاريع الصغيرة أو فشلها، لذلك يجب الحرص على تقديم خدمات ممتازة وبأقل ثمن ممكن. الزبون يحس بالنشوة عند العثور على المنتج الذي يبحث عنه بثمن مناسب، لذلك قم بتسعير المنتجات حسب القواعد التالية:

  • عرض الثمن الأصلي مرفوقا بتخفيضات.
  • خدمة الشحن المجاني عند تجاوز سقف المشتريات لحد معين.
  • تقديم هدية مجانية للزبناء مقابل شرائهم لباقة من المنتجات المعينة.
  • إصلاح المنتج مجانا أو تغييره طول مدة الضمان.
  • إطلاق برنامج ولاء للزبناء للإستفادة من عروض حصرية.

4. تحسين خدمة العملاء

الزبون هو الملك فبدونه لن تدور عجلة الإنتاج و سيفلس المشروع، لذلك يجب إعطاء الأولوية القصوى لنيل ثقة الزبناء. الإستثمار في خدمة العملاء من أفضل الخطوات لمضاعفة المبيعات لأنها تضمن كسب رضا العملاء، و بالتالي تعزيز فرص شرائهم لمنتجات أخرى من نفس الشركة. موظف خدمة العملاء يجب أن يتصف بالهدوء للقدرة على إمتصاص غضب الزبناء، فأغلبهم يولوي أهمية أكبر لمرحلة ما بعد البيع. عمليا كلما أحس العميل بإهتمام شخصي من الشركة، إلا وارتفع معدل ولائه لها مع اقتراح حلولها على محيطه الاجتماعي. أيضا لا بد من إضفاء طابع شخصي على علاقتك بالزبناء، فمثلا عند شحن منتج ما أرسل معه هدية صغيرة مثل طابع بريدي أو رسالة يدوية مع قطعة شوكولاطة. لا يهم طبيعة الهدية أو قيمتها، بل أن يحس الزبون على أنه شخص مهم ويتلقى معاملة خاصة. أيضا لو كنت تدير مطعم فبإمكانك مكافئة الزبناء الأوفياء بطبق لذيذ على حساب المطعم كإكرامية، وهذا الأسلوب تستخدمه سلاسل الأطعمة السريعة عن طريق بطاقات الولاء.

كيف أزيد من حجم المبيعات

5. مراقبة المنافسين

غريزة التفوق غالبا ما ستضغط عليك لتجنب أي تواصل مع المنافسين، و هذا خطأ كبير يجب تجنبه. النجاح بعض الأحيان لا يتطلب الكثير من التعقيد، بل فقط تقليد الناجحين والسير على خطاهم. التجسس على المنافسين يبقيك مطلعا على آخر متغيرات السوق والحصول على الإلهام الكافي للإبداع في حملاتك التسويقية. لا بد من تخصيص وقت كافي لمراقبة المنافسين وجمع المعلومات الكافية عن نمط اشتغالهم. الخطوة الموالية هي تحليل البيانات لتحديد نقاط الضعف، وأخيرا الخروج بخطة تسويقية مماثلة مع بعض التحسينات الفعالة.

6. توظيف الأشخاص المميزين

تقليديا يتم إختيار الموظفين بناءا على درجة شواهدهم، لكن الأمر يختلف بالنسبة لقسم المبيعات الذي يتطلب تمتع المرشح بمهارات مثل الذكاء العاطفي، الهدوء و القدرة على الإقناع. مندوب المبيعات هو الوجه التجاري للشركة لذلك هو على إحتكاك مباشر بالعملاء، و بالتالي يتحمل المسئولية الأكبر في مضاعفة المبيعات. قسم الموارد البشرية يجب أن يحرص على تكوين و تدريب مناديب المبيعات بشكل جيد، وهو ما سينعكس بإيجابية على حجم المبيعات المستهدف على أساس سنوي. أيضا يجب تحفيز مندوب المبيعات بشكل كاف عن طريق تقديم حوافز مادية له مقابل حجم المبيعات، وذلك لتشجيعه على المساهمة بجدية أكبر في تحقيق أهداف الشركة. للمزيد من المعلومات يمكنك تصفح هذا الدليل حول أفضل الخطوات الفعالة لبناء فريق عمل ناجح ومنسجم، والذي سيختصر عليك الطريق مع ضمان توظيف موارد بشرية مؤهلة وبأجر تنافسي.

7. متابعة النتائج 

القرارات الناجحة تبنى إنطلاقا من دراسة البيانات، لذلك لا تترد في القيام بمراجعة دورية لأداء المشروع و هل تم تحقيق هدف المبيعات المسطر سلفا أم لا؟. أيضا سيساعدك الأمر على تمييز الحملات التسويقية الناجحة، و إيقاف الخسائر في الأخرى. أيضا مراقبة الأرقام و تحليلها سيحدد لك فرص النمو المتوفرة ومكامن الضعف في المشروع. كنصيحة أخوية حتى لو حققت نجاحا يجب ألا تغريك الأرقام، فمنافسوك يقفون خلفك منتظرين فقط لحظة شعورك بالرضا الدي يتبعه تهاون للإنقضاض عليك. تذكر دائما على أن النجاح يجب أن يتحول لحافز لتحقيق ما هو أكبر و إلا ستقع من القمة سريعا، لذلك لا تتردد في التسلح بغريزة البقاء والحرص على تذوير استراتيجيات التسويق المتبعة.

الخلاصة:

الخطوات أعلاه تبقى عملية وفعالة لزيادة المبيعات، لكنها تتطلب العزيمة لتحويلها من الجانب النظري للتطبيقي. أيضا يجب توقع الفشل في أحد المشاريع، فالنجاح يتطلب مراكمة التجارب وليس خطة مضمونة النتائج. أخيرا يمكن مساعدتنا على إثراء النقاش بمشاركة طرق زيادة المبيعات التي حققت نتائج معك، كما أننا في مدونة مغامر نرحب بكل الآراء والأسئلة في قسم التعليقات.

مقالات ذات صلة وقد تنال إعجابك!

0 تعليق

إرسال تعليق