كيف تصبح مستثمر ناجح؟ 10 خطوات لإدارة الأصول والمخاطر بكفاءة

بواسطة | Last updated Mar 31, 2024

المشاريع الناحجة ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج التخطيط الجيد وتراكم الخبرة. أيضا شخصية المستثمر وكفاءته تلعب دورا مهما، وهو ما سنحرص على توضيحه في المقال. الإستثمار رحلة طويلة ومحفوفة المخاطر، لذلك كلما انطلقت دون توجيه إلا وازداد حجم المخاطر. سنحاول اليوم التطرق لأهم العادات والسمات التي يتصف بها المستثمرون الناجحون، والتي بدورها ستساعدك على تحقيق الاستقلال المادي وخلق الثروة المستدامة.

كيف تصبح مستثمر ناجح؟ 10 خطوات لإدارة الأصول والمخاطر بكفاءة

كيف تصبح مستثمر ناجح من الصفر؟ إليك أفضل الخطوات العملية التي ستساعدك على إدارة الاصول وتحمل المخاطر بكفاءة مع ضمان تعزيز المدخرات وتنويع المحفظة الاستثمارية.

1. دراسة السوق

تساعدك دراسة السوق على تقييم حظوط نجاح الاستثمار في أي مشروع أو سهم، وذلك عن طريق جمع معطيات كافية عن المستهلكين و التوقعات حول مستقبل المنتج. هناك أربع محاور يجب تغطيتها قبل التخطيط لبدئ مشروع، والتي يمكن حصرها بالإجابة على الأسئلة التالية:

  • هل هناك اهتمام بالمنتج أو الحل المقدم؟
  • هل السوق مشبع بالكامل؟
  • هل منتجك مختلف بما فيه الكفاية؟
  • ما الذي يميزك عن المنافسين؟

الإجابات ستعطيك نظرة ثاقبة حول حظوظك في صنع الفارق، كما ستضمن لك إعداد خطة واضحة للتعامل مع المنافسين. امتلاك رؤية جيدة للسوق سيضمن لك صرف الأموال وتوظيفها بالشكل الصحيح، فالأرقام والمؤشرات لا تكذب. أيضا في حالة الاستثمار في الأسهم يجب دراسة نمط نمو الشركة بشكل مدقق، وذلك لتأمين نقطة الخروج الآمن مع أقصى ربح ممكن. إذا كنت مهتما بالتداول فمن الواجب التعرف على أهم الأخطاء القاتلة عند الاستثمار في الأسهم، والتي ستجنبك الخسائر وتعبد طريقك لبناء محفظة متنوعة ومتماسكة. أيضا أغلب المبتدئين في الاستثمار اونلاين يقعون في فخ شركات الوساطة النصابة، وهو ما يتسبب لهم بالخسائر الكبيرة وفقدان الشغف. لاختصار الطريق عليك ننصح بتصفح قائمة أفضل شركات تداول الفوركس المرخصة في العالم إذا كنت ترغب في الاستثمار في سوق العملات الاجنبية، بينما تبقى منصة Exness للتداول الخيار المفضل لدخول غمار باقي الاسواق المالية مثل الاسهم، المؤشرات والسلع.

 2. تنويع الاصول

دائما لا تضع بيضك في سلة واحدة مهما بدت لك الفرصة مواتية، فالمغامرة بكل رأس المال في مشروع واحد تجعلك تحت التهديد. تعدد الأصول يسمح باتساع هامش المناورة واكتساب الجرأة للرهان على الفرص الجديدة في السوق. هذه الفرص هي التي تصنع مليونيرات المستقبل، فهي تتطلب المغامرة برأس مال صغير ومربحة على المدى الطويل بشكل كبير. النجاح في الاستثمار لا يرتكز بالأساس إلى مستوى الخبرة، بل في وضع خطة متنوعة الحلول والحفاظ على رأس المال. هذا لن يتحقق سوى عن طريق تنويع المحفظة الإستثمارية، و بالتالي القدرة على مواجهة المخاطر المحتملة.

3. التخصص

قال وارن بافيت ذات مرة أنه لا يستثمر في ما لا يفهمه. هذا يعني أنه يجب دراسة كل جوانب الاستثمار بدقة وباتباع منهجية علمية مضبوطة. هذا يتضمن الإطلاع على التقارير المالية، حجم المبيعات، والأشياء الملموسة الأخرى التي يمكن أن تؤثر على أداء الاستثمار. لا ينصح بالاستثمار في حالة عدم التمكن من إمتلاك صورة كاملة، فهذا سيعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب. إذا كنت تتطلع لإطلاق مشروع صغير ولا تتوفر على ميزانية كبيرة، فإني أنصحك بالاطلاع على أفضل أفكار المشاريع المنزلية التي لا تتطلب التوفر على رأس مال ضخم أو خبرة مهنية.

4. الصبر وقت الركود

كل رواد الأعمال و المستثمرين يدركون أهمية الصبر، لكنه من الصعب تطوير هذه المهارة التي يتحكم بها عاملا الخبرة و التجربة. المستثمر الناجح دائما ما يتوقع تقلبات السوق، لكن طريقة التصرف الفعلية تختلف من شخص لآخر. مثلا كيف ستتعامل إذا تعرضت مشاريعك لضربات؟ هل ستبيع أصولك آم ستحتفظ بها؟. لست هنا لأقدم إجابة شافية فظروف كل مشروع تختلف، لكن تجارب كبار رجال الأعمال علمتنا أن من يحتفظ بأصوله وقت الركود يجني ثمار صبره فيما بعد. مثلا سوق كريبتو جد مربح لكنه سريع التقلب، وهو ما يقدم فرصة لمراكمة ارباح كبيرة عن شراء العملات المميزة في القاع أو تحقيق خسائر فادحة عند البيع وقت التصحيح. إذا كنت تخطط للاستثمار في عملة البيتكوين المميزة، فإني اوصيك بشرائها حصرا من منصة موثوقة ومرخصة لتجنب التعرض للاحتيال أو مواجهة اي متاعب قانونية. لاختصار الوقت عليك يمكنك مطالعة هذا الدليل المخصص لشرح أفضل المنصات الموثوقة لتداول العملات الرقمية في العالم، والذي يتطرق بالتفصيل لكل الجوانب التي تهم المستثمرين مثل التراخيص، التأمين ومعدل الرسوم المعتمدة.

5. التحكم في العواطف

كتب وارين بافيت سنة 1965 في رسالته إلى المستثمرين في شركته القابضة: “نحن لا نشعر بالراحة لأن أشخاصا مهمين أو عددا كبيرا من الناس يتفقون معنا، ولا نستمد الراحة إذا لم يفعلوا ذلك. إن استطلاع الرأي العام ليس بديلاً عن الفكر”. الحكمة من هذه الرسالة أن الاستثمار يتطلب التعامل بواقعية مع البيانات والمؤشرات، ولا مجال فيه للعواطف أو العقل الجمعي. المستثمر الناجح يمتلك التحكم الكامل بزمام الأمور ولا يترك المجال مفتوحا لتدخل العواطف. شكل تأثير سلوك المستثمرين على اختياراتهم محور العديد من الدراسات، و التي ركزت على محاولة تفسير ردود الفعل التي يعبر عنها المستثمرون عندما يتعلق الأمر بالمال.

نحن البشر بطبيعتنا العاطفية غير مؤهلين كي  نصبح مستثمرين، فنحن كائنات مزاجية تتأرجح بين الجشع و الخوف. أيضا جينيا لابد لنا من المرور بنوبات قلق، والتي تتسبب في ارتكابنا للأخطاء الفادحة. الحقيقة هي أن نفسيتك غالبا ما ستتغلب على عقلانيتك أوقات التوتر، سواء نتيجة النشوة أو الذعر. هذا الواقع يفرض عليك اتباع نهج منطقي وواقعي عند الاستثمار مع تجنب إتخاد القرارات بسرعة.

أهم عادات المستثمر الناجح

6. الاحتفاظ بميزانية الطوارئ

النصيحة الكلاسيكية لكل رواد الأعمال الجدد هي الإحتفاظ بصندوق طوارئ من أجل الأيام الصعبة، وأيضا لضمان استمرارية تغطية النفقات في حالة المرور بتعثر مالي. يفضل أن يغطي صندوق الطوارئ الخاص مصاريف 6 إلى 12 شهرا على الأقل، وهذا بالتزامن مع الإحتفاظ بالمدخرات في أصول مالية مثل حسابات التوفير،الودائع الثابتة وصناديق الاستثمار المشتركة السائلة. صندوق الطوارئ يعطي أفضلية عند التعامل مع الأزمات الطارئة، والتي مع الأسف تدفع بالعديد من المستثمرين إلى الوقوع في فخ تراكم الديون. أيضا إذا كنت ترغب بنجاح استثماراتك في سوق الاسهم بسرعة دون الرغبة بتحمل المخاطر، فالحل الامثل هو الحصول على حساب تداول ممول من إحدى شركات التمويل علما أن الاسعار تنافسية وهامش تقاسم الارباح منطقي. هذه الصفقة جد مربحة للطرفين لأنها تسمح لشركات التمويل باكتشاف مواهب البورصة، كما أنها تتيح في المقابل للمتداول امكانية الدخول في السوق مع قوة شراء مضخمة دون المخاطرة برأس مال كبير.

7. التعلم من الأخطاء

يجب دراسة أي تجربة سواء كانت ناجحة أو فاشلة. وذلك لاستخلاص الدروس. المستثمر الناجح لا يصاب بالإحباط من الفشل لأنه يعلم أنه جزء من عملية التطور، كما أنه لا يتذمر كلما شعر بتراجع معدل الأرباح. عندما نستثمر بحماس زائد، فإننا معرضون للشعور بالعجز لأن بعض النتائج تكون خارجة عن توقعاتنا و سيطرتنا تمامًا. مثلا قد تراودك بعض الاسئلة مثل ماذا سيحدث إذا فشلت كل الخطط؟ إلى أي حد ممكن أن أغامر؟ كيف أصل إلى الهدف؟ وتساؤلات أخرى ستداهمك عند أي فشل. الوقوع في دوامة الأسئلة أمر طبيعي يجب التعامل معه بعفوية، وبعد ذلك يجب التفرغ لوضع قائمة بمسببات الفشل ومحاولة معالجتها. أكبر خطأ ستقع فيه هو الاستسلام للكسل، جلد الذات، ولوم الآخرين على نتائج شخصية. تجنب هذه العادات القبيحة وسوف تنجح بكل تآكيد، وأود أن أختم النقطة بمقولة “أخبرني أين سأموت، لذلك لن أذهب إلى هناك “.

8. الإستثمار طويل الأمد

يضع الأشخاص الناجحون أهداف مستقبلية مثل التقاعد المبكر، تغيير أسلوب الحياة أو دفع تكاليف كلية الأطفال. كذلك الأمر بالنسبة للمستثمرين، فمن الضروري وضع خطط إستثمارية طويلة المدى. اليوم الذي تزرع فيه البذرور ليس هو اليوم الذي تأكل فيه الفاكهة، لذلك لا يحبذ تغيير المحافظ بشكل متكرر بل فقط الإحتفاظ بالأصول ذات القيمة الثابثة مثل الذهب و العقار. أيضا لا يفضل ركوب الموجة، فحاليا أغلبها تتحكم بها حيتان السوق لتحقيق مكاسب ضخمة عن طريق سياقة قطيع المستثمرين نحو المسلخ (الفقاعات الاستثمارية).

9. تتبع أداء الإستثمارات بصفة دورية

أي مستثمر حقيقي يهدف إلى تحقيق عائد جيد على رأس المال مع تقليل المخاطر لأقصى حد. عملك كمستثمر ناجح لا يتوفق فقط على التملك فقط، بل في تتبع الأصولك والحفاظ على قيمتها أو تعزيزها. غالبا ما ستدرك أن بعض الاستثمارات تؤدي إلى خسائر أو لا تنمو، لذلك لا تتردد في بيعها مع إعادة الاستثمار في أخرى واعدة. أيضا لا تتخوف من بيع الأصول، فبعض الأحيان التوفر على السيولة الكافية يضمن لك المشاركة في مشاريع واعدة وذات عائد جيد.

10. تقليل النفقات و العيش بتواضع

توفير المال من أهم الخطوات التي يجب الإلتزام بها، فكل ما تدخره يمكنك إعادة استثماره في مشاريع أخرى. تذكر أن تجنب النفقات الزائدة و شد الأحزمة سيساعدك على إدخار مبالغ مهمة، والتي يمكن استغلالها فيما هو أفضل. لست بحاجة إلى البدخ و العيش برفاهية مبالغ فيها. فكل ما تنفقه اليوم قد تتحسر عليه غدا. دائما استمتع بوقتك في حدود المعقول، فالأهم هو تنمية قيمة الأصول وليس حرق السيولة على توافه الأمور.

الخلاصة

النجاح في إدارة الاستثمارات يحتاج إلى الوقت، الانضباط والمثابرة. تذكر أن استثماراتك هي أموالك التي كسبتها بشق الأنفس، لذلك لا تتردد في الحفاظ عليها أو تطويرها مهما كلف الأمر. الالتزام بالخطوات أعلاه سيمضن لك التمتع بشخصية متزنة، وبالتالي لن تخاطر كثيرا في استثماراتك. الآن الدور عليك للمشاركة في إثراء النقاش عن طريق طرح تعقيبك في قسم التعليقات، كما لا تتردد في نشر المقال مع الأصدقاء المهتمين.

مقالات ذات صلة وقد تنال إعجابك!

0 تعليق

إرسال تعليق