11 نصيحة ذهبية للمبتعثين الجدد عند الدراسة في الخارج

بواسطة | Last updated Jul 29, 2023

هل أنت مبتعث جديد ولكن لا تعرف كيف تستعد؟ نحن هنا للمساعدة! الدراسة بالخارج من أهم التجارب التي ستمر بها في حياتك، فهي فرصتك الأولى للعيش بإستقلالية في ظروف مختلفة عن بلدك الأم وكذلك مرحلة مليئة بالتحديات الصعبة. في البداية سيكون لديك بعض المخاوف، لكن يمكن تجاوزها مع تحقيق أقصى إستفادة من بعثتك الدراسية بالخارج. أيضا يجب ألا تعفل عن تجربة الحياة التي ستراكمها عند الإنتقال لبلد آخر.

نصائح ذهبية للمبتعثين الجدد عند الدراسة في الخارج

لقد قمنا بإعداد هذا الدليل الجامعي الذي يتضمن أهم النصائح للمبتعثين الجدد لمساعدتهم على الإستعداد الجيد و قضاء فترة دراستهم بالخارج في أحسن الظروف و بأقل تكلفة.

1.اختيار الوجهة الدراسية بعناية

قبل التفكير في الدراسة في الخارج يجب القيام بأبحاث معمقة حول الخيارات المتاحة لك، فكلما أحسنت الإختيار إلا وستمر دراستك بالخارج بيسر. أهم ما يركز عليه المبتعثون هو سمعة الجامعات، رسوم الكورسات، تكاليف المعيشة و الآفاق المهنية للتخصص في البلد الأم. لذا من الضروري إختيار الجامعة و البلد التي يناسب ميزانيتك بالدرجة الأولى. أيضا أدعوك أن تطالع مقالنا حول أفضل الوظائف حسب الرواتب ومعدل الطلب عليها كي تأخد فكرة مناسبة عن سوق الشغل، و بالتالي إختيار التخصص الجامعي الذي يناسب طموحك. أيضا لا تنسى الإطلاع على المنح الدراسية وفرص الإبتعاث المتاحة على موقع وزارة التعليم لمعرفة الإجراءات وتفادى مواجهة أي مشكل مفاجئ عند دراسة الطلب.

2.إتقان لغة أهل البلد

اللغة هي المفتاح السري لإندماج أي مبتعث بسهولة داخل دول الإستقبال لذا من الضروري التسجيل في كورسات معمقة خاصة باللغة قبل التفكير في الدراسة بالخارج. أنصحك بتجربة استخدام تطبيق كامبلي لتعلم اللغة الإنجليزية وجها لوجه فهو يوفر لك فرصة التواصل والتعلم من أساتذة من الدول الناطقة بها كلغة أم، كما أن نظام الحصص الفردية يساعد على كسر هاجس الخوف مع اكتساب الجرأة للحديث بطلاقة. المرحلة الثانية هي الحصول على معدلات TOEFL و IELTS المطلوبة لأنها شرط أساسي كي يتم قبول ملفك بالجامعات سواء في الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا و أستراليا. شخصيا أنصحك باستخدام منصة British Council البريطانية الحكومية للاستعداد لامتخانات اللغة، فالكورسات التي تقدمها أونلاين معمقة وتستهدف حصرا فئة الطلاب. لابد من الإشارة إلى أن إتقان اللغة سيسهل عليك التواصل اليومي و قضاء معاملاتك بسرعة، وبالتالي تحقيق الاندماج السريع داخل مجتمع الاستقبال.

3.الفهم الجيد للتأشيرة

يجب على المبتعث الإنتباه لكافة بنود التأشيرة و إحترامها طول مدة الإقامة ببلد الإستقبال. تذكر على أن أي خرق للبنود قد يعرضك غالبا للترحيل، وبالتالي فقدان مدفوعاتك للجامعة و تدهور مسارك الدراسي نتيجة قرارات متهورة. مثلا أمريكا تحظر الوظائف على المبتعثين بإستثناء حصتهم من ساعات العمل داخل المرافق الجامعية، و للإشارة تقوم مديرية الهجرة بإبعاد مئات الطلاب الأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة ضبطهم أثناء العمل و هم حاملون فقط لتأشيرة الدراسة. هذه السياسة تنطبق على جميع الدول المستقبلة للطلاب باختلاف قوانينها، لذلك لا تتردد في الإستفسار عن حقوقك التي تضمنها لك تأشيرة الطالب. إذا كنت بحاجة ماسة إلى موارد مالية إضافية، فإني أنصحك باستثمار الوقت في تعلم طرق الربح من الانترنت والتي ستمكنك من العمل من البيت دون خرق بنود التأشيرة الدراسية.

4.الحصول على تأمين

الإنسان عرضة للوعكات الصحية في أي وقت، لذلك من الأفضل توقع أسوأ السيناريوهات بالحصول على تأمين صحي كامل الخدمات. للمعلومة الفواتير الطبية بالغرب جد باهظة خصوصا بأمريكا، أما ببريطانيا فالطالب يحق له الإستفادة من خدمات NHS الحكومية والمجانية إذا تجاوزت مدة الاقامة 6 أشهر. الحصول على تأمين صحي جيد هو الحل، لذلك يجب البحث عن تجارب المبتعثين السابقين في هذا الأمر كي تختار بويصلة التأمين المناسبة لميزانيتك. تذكر عزيزي الميتعث أن عدم الأستثمار في تأمين جيد يعتبر من أكثر الأخطاء المالية التي يقع فيها الشباب اليوم، والذي مع الأسف ينغمس في الإستهلاك بدل العيش بمنطق الحذر مثلما فعل الأجداد.

5.احتواء الصدمة الثقافية

كل شخص ينتقل لبلد و بيئة جديدة يتعرض للصدمة الثقافية، لكنها تتحول لمشكلة إذا استمرت لمدة طويلة. أي مبتعث جديد يتملكه الحماس في الأيام الأولى لكن سرعان ما تقل طاقته لتغير الإجواء عليه، قلة الأصدقاء و العيش في بلد جديد بقواعد إجتماعية مختلفة عن بلده الأم. تخيل معي مبتعث قضى أغلب أوقات حياته في نجران وفجأة وجد نفسه مباشرة في واشنطن، أو نيويورك، كيف سيتصرف؟ وكم سيستغرق من الوقت كي يندمج؟ كلما تقبل المبتعث الحدود الثقافية بين الأمم وتقبل كل شيء غريب عنه إلا و اندمج بسرعة.

نصائح مهمة للمبتعثين

6.تكوين شبكة علاقات

الإنسان بطبيعته كائن إجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده، لذلك من الضروري أن تتعرف على أصدقاء جدد كلما أتيحت لك الفرصة. أنا لا أقصد التعامل بعفوية مع الكل، خصوصا في أيامك الأولى ستتم معاملتك كسائح لذا لن تصادف في طريقك سوى النصابين و مختلقي المشاكل. يجب عليك الإختلاط مع بعض السكان المحليين كي تحصل على معلومات أكثر عن المنطقة مثل توصيات المطاعم و الأسواق، وهو ما سيوفر عليك إهدار الوقت. أيضا يجب تعلم مهارات تكوين فريق عمل ناجح، والتي ستساعدك على إنجاز الالتزامات الجامعية بجودة عالية وفي أسرع وقت.

7.التخطيط المحكم للميزانية

المنح وحدها لا تكفي لذا تجنب المبالغة في نفقاتك مع الإدخار كي لا تثقل كاهل عائلتك بكثرة طلبات التحويل. التوفير مهم جدا وأهم صديقة لك هي بطاقة الطالب التي تعطيك الولوج لقائمة من الخصومات تشمل الأجهزة الإلكترونية، المكتبات العمومية، المطاعم و المرافق الجامعية إضافة للمسارح و السينما. قم بوضع قائمة الأساسيات التي تشمل سومة الكراء، التأمينات و البقالة التي يجب تغطيتها أولا، و أيضا تجنب إمضاء عقود الأندية الرياضية و غيرها دون مراجعة البنود. قد يغريك الباعة بالتخفيضات عند الإشتراك لمدة طويلة، لكن لا يخبرونك بغرامات فسخ العقد.

8.الإلتزام الدراسي

تذكر أن هدفك الرئيسي من الإبتعاث هو التحصيل العلمي، الأكاديمي لذلك يجب عليك تنظيم الوقت والتركيز من أجل التخرج في ميعادك المخطط له وإلا ستدخل في دوامة من الفشل قذ تحطم أحلامك. الكثير من الطلبة نتيجة للصدمة الثقافية يتيهون عن أولوياتهم، لذلك يقضون جل أوقاتهم في الحانات بدل المكتبات. أفضل وسيلة تساعدك على الإلتزام هي وضع روتين يومي ينقسم بين الدراسة، الجيم و ممارسة الرياضة مع زيارة الأصدقاء من وقت لآخر. في الغرب إيقاع الحياة جد سريع، لذلك أي ساعة تضيع ستدفع ثمنها غاليا فيما بعد.

9.الإنخراط في أنشطة الجامعة

روتينك كطالب يجب ألا يقتصر فقط على الدراسة و المنزل كي لا يصيبك الملل. الأنشطة الجامعية هي الفرصة المناسبة لتطوير مهاراتك و تنمية مواهبك مع التعرف على أصدقاء جدد. أيضا تعزيز حظوظك في الحصول على افاق مهنية واعدة،  فمشاركتك مثلا في مسابقات الإبداع و المشاريع سيجعلك في إحتكاك مباشر مع ممثلي الشركات و المانحين. الأنشطة الطلابية ستنمي مهاراتك الإجتماعية و تربي فيك قيم التسامح، التعاون و الأحترام نتيجة للحوار بين طلاب من مختلف الجنسيات و التوجهات.

10.تجنب المشاكل

هذه نصيحة ذهبية فمرحلة الشباب تتميز بالإندفاع و حب المغامرة، لكن من الواجب الإحتياط عند التعامل مع الآخرين. عند حديثك تجنب دائما الإشارة إلى أي حساسيات عرقية، دينية، أو التلفظ بكلمات عنصرية ستحاسب عليها، و أيضا ما هو مباح في مجتمعك المحلي ليس بالضرورة مقبولا في بلد الدراسة. إحرص على فهم ثقافة المجتمع مع تجنب الإحتكاك بالصعاليك، المدمنين و تجار المخدرات فلا خير في مصاحبتهم.

11.الإعتزاز بثقافتك الأم

لاحظت شخصيا لدى دراستي بالخارج أن بعض الطلاب يحاولون التنكر لأصولهم و خلفياتهم طمعا في أن يصيروا أكثر تحضرا. هذا أكبر خطأ يمكن أن تقع فيه، فلا خير يرجى في شخصية لا تسقيها جذور الانتماء. المجتمع المحلي ببلد الدراسة سيعاملك دائما كأجنبي، حتى لو حصلت على عمل و  إقامة دائمة ستبقى دائما غريبا في نظر العنصريين و ذوي الحساسيات العرقية. تجربة الطلاب و المجتمع الآسيوي في هذا الصدد جد رائعة وينصح بالاقتداء بها، فأينما حل مجتمع آسيوي مصغر إلا و نقل ثقافته معه.

الخلاصة

يجب ألا تتوجس كثيرا من الدراسة في الخارج فهي ليست سوى تجربة ستعيشها بحلوها و مرها كباقي مراحل الحياة التي مررت بها. أتمنى أن تكون نصائحي مفيدة لكل المبتعثين مع تمنياتي لكم بالتوفيق في دراستكم، كما أدعوكم لقراءة باقي المقالات الرائعة في الموقع، أخيرا إذا كانت لديكم أي أسئلة أو إستسفارات ضعوها في التعاليق، و سأكون سعيدا بتقديم المساعدة والرد عليها في أقرب وقت.

مقالات ذات صلة وقد تنال إعجابك!

0 تعليق

إرسال تعليق